الخميس، 25 أكتوبر 2012

إكس في طب أليكس

كلية الطب إختيار صائب ولكن...... الفصل الأول
          ساعات من الترقب واللهفة مرت ثقيلة على "إكس" وهو يعد الدقائق والثواني في انتظار نتيجة الثانوية العامة, ولم تكن تلك الدقائق تمر على "إكس" فقط بل على جميع أفراد أسرته.
         وما أن اعلنت النتيجة حتى عمت الفرحة منزل "إكس" وإنطلقت الزغاريد تدوي فيه,الكل يبارك ويهنىء,والأسرة تغمرها السعادة والسرور
 إكس حصل على مجموع99% يستطيع ان يلتحق بهم بأي كلية يريدها، أجل لحظة الإختيار وظل يتذكر أيام الثانوي وما فعلته الأسرة معه وتذكر تركه للمدرسة وإعتماده على الدروس الخصوصية مثل أصدقائه.
محطات العمر كثيرة قد ننسى بعضها إلا ان معظمنا يتذكر جيداً مشواره مع الثانوية العامة كأنها منقوشة على جدران الذاكرة كأنها كانت البارحة.
الأسرة المصرية أثناء الثانوية العامة
غالبية الأسر المصرية تسعى لتوفير كل شيء لهؤلاء الطلاب ولا تكتفى بذلك ولكن يمتد ذلك إلى رسم مستقبل هؤلاء المساكين , وللأسرة دور إيجابي ودور سلبي تجاه الطالب
فهي الأسرة التي تنفق كل غال ونفيس من أجل تحصين مستقبل أبنائهم وخوفاً عليهم من شبح البطالة
الأسرة التي تتكبد وتتحمل المشقة والعناء من أجل راحة الأبناء وسعادتهم
الأسرة التي تسعى لتخفيف الضغط النفسي الكبير الذي يعاني منه معظم الأبناء
الأسرة التي تدخر من قوت يومها حتى توفر لهذا الطالب المسكين مصاريف الدروس الخصوصية
الأسرة التي تقوم بتشجيع ومؤازرة وتوجيه ورفع معنويات أبنائهم الطلاب
الأسرة التي تقوم بالدعاء المتواصل والمستمر لهؤلاء الطلاب كي يوفقهم الله
الأسرة التي تعكف على توفير الأمن والطمأنينة والجو المناسب للمذاكرة لأبنائهم
الأسرة التي تتابع بإستمرار مستوى الأبناء مع مدرسي الدروس الخصوصية
الأسرة التي تسعى لتذليل الصعاب أمام ابنائهم وربما يعطوهم درسين في المادة الواحدة من أجل راحتهم
الأسرة التي تعكف لتحويل الطالب من المدرسة الحكومية إلى المدرسة الخاصة لراحة الإبن
الأسرة التي تذهب لمسئول الغياب بالمدرسة لإعطائه المال من أجل شطب بعض الأيام التي لم يذهب فيها ولدهم للمدرسة حتى لا يُفصل !
الأسرة التي تذهب لبعض الأطباء من أجل دفع مال الكشف والعودة بشهادة مرضية يقدموها للمدرسة حتى لا يُفصل الإبن!
الأسرة التي تبتعد عن المشكلات والنزاعات الأسرية حتى توفر لهذا المسكين الأمن الأسري.
الأسرة التي تغضب عندما يرفع أخوك صوته وتنصحه بعدم فعل ذلك وأنت تذاكر دروسك بغرفتك.
الأسرة التي تقنعك دوماً بأن الثانوية العامة هي التي ستحدد مصيرك ومستقبلك لذا ينصحوك بعدم الإهمال في المذاكرة.
الأسرة التي تراقب تصرفات الأبناء وتحركاتهم بصورة مستمرة ودائمة للحفاظ عليهم. 
الأسرة التي تمنعك من مشاهدة التلفاز لأوقات طويلة حرصاً منهم على مستقبك. 
الأسرة التي تنصحك دوماً بـالحكمة الشهيرة  "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد".
الأسرة التي تحدثك دائماً عن كليات القمة مثل كلية الطب ,الأسنان ,الصيدلة , وكلية الهندسة.
"لا أحد في العالم يتمنى لك ان تكون أفضل منه إلا أبوك وأمك"
في الثانوية العامة الدروس الخصوصية هي الحل !
ارتفعت ظاهرة الغياب في المدارس في الآونة الأخيرة وأصبحت المدارس خاوية,واعتمد الطلاب على الدروس الخصوصية اعتماداً كلياً وهذا ليس في الثانوية العامة فقط ولكن امتد ذلك إلى المرحلة الإبتدائية والإعدادية أيضاً.
الدروس الخصوصية ضربت التعليم بمصر في مقتل,معظم الطلاب تحصل على هذه الدروس الخصوصية إيمانا بأنها السبيل الوحيد للحصول على أعلى الدرجات.
أصبحت المؤسسة التعليمية مفككة وبحاجة إلى إعادة نظر ودراسة الموضوع بشكل علمي لتعدد جوانبه.
" إعتمدنا على الدروس الخصوصية وتركنا المدرسة, فما دور المدرسة في العملية التعليمية؟ وما دور وزارة التربية والتعليم؟"
سؤال يطرح نفسه "هل سنجد في القريب العاجل إشراف وزارة التربية والتعليم على الدروس الخصوصية!؟"
في مصر فقط تجد وزير التربية والتعليم يعترف بحصول نجله على دروس خصوصية "باب النجار مخلع".
في مصر تجد كتب المدارس وطريقة عرضها مملة وربما تصيب الطالب بالغثيان.
ما يحدث في مصر ليس له صلة بالتعليم,إنها فقط شهادات ليس لها قيمة علمية في عقل المُتعلم.
وزارة التربية والتعليم
كل المصريين يدركون انها سميت بهذا الإسم لأن التربية لابد أن تسبق التعليم ولكنهم لم يدركوا انه إذا ضاعت التربية ضاع التعليم.
أنواع الكليات في مصر :-
كليات القمة: الطب والأسنان والهندسة.......إلخ
كليات القاع: الآداب والتجارة والحقوق.......إلخ
كليات البشوات: الحربية والشرطة والبحرية......إلخ
في مصر فقط يوجد كليات قمة وكليات قاع وكلاهما سيبادر بحجز مكانه
في القهوة من الآن
في مصر فقط يصرف الأب على إبنه أثناء دراسته الجامعية وبعد تخرجه أيضاً وربما يزوجه على نفقته.
كليات القمة والقاع تحتاج لمجموع كي تلتحق بهم اما كليات البشوات لا تحتاج سوى واحد وخمسين بالمائة.
ما تحتاجه كليات البشوات "واسطة كبيرة" وتحتاج ايضاً لـــ "المال الغزير".

"إذا لم يدخل طالب الثانوي كلية الطب جامعة الإسكندرية سيندم كثيراً وإذا دخلها سيندم أكثر بدون شك"
"إكس" قرر يدخل كلية الطب جامعة الإسكندرية بعد تفكير عميق وبعد مشاورات مع الأهل والأصدقاء رغم سماعه عن مشوار الكلية الطويل

 طالب الطب قبل دخوله الكلية يسمع مالايعجبه من صعوبة لدراسة الطب وطول مدة الدراسة إلا انه يضرب بكل هذا الكلام عرض الحائط ويصر على موقفه ويلتحق بكلية الطب حتى إذا دخل في معمعة الدراسة ظل يعيب الدراسة ويشتكي من إسلوب التدريس والكم الكبير والضغط النفسي وقصر مدة الآجازات.

أسباب متعددة لسعي الطلبة للإلتحاق بكلية الطب دون غيرها:-
1-  رغبة الوالدين والأقربين "حلم الأهل"
في مصر فقط إختيار الكلية ليس قاصراً على الطلاب فقط بل على أهاليهم وذويهم.
كثير من الطلاب يسعون لدخول كلية الطب بناء على رغبة الوالد لإكمال مسيرته وإستلام العيادة منه إذا كان الأب طبيباً.
"أصل ماما دكتورة وعايزاني ابقى زيها,هي عمرها ما أجبرتني على حاجة بس أنا عارفة ان دي أمنيتها ولازم أحققها"
"أصل العائلة كلها أطباء, وبابا مدرس بكلية الطب وطبعاً هتعين بالكلية"
في مصر التوريث ليس أموالأ فقط بل وظائف أيضاً،فقد تجد الأب ينجح في مجال معين ويصر على توريثة لإبنه.
بعض الآباء يرسمون أحلام ابنائهم وكأنها أحلامهم,فالآباء يريدون تحقيق أحلامهم عن طريق ابنائهم، وكثير من الأبناء في النهاية ينصاعون لرغبة الوالد.
الأب في النهاية يريد أن ينجح إبنه فيما فشل فيه ويسعى لتوفير كل إحتياجاته للسعي نحو هدف الأب وليس هدف الإبن.
"انت عايز تبقى أقل من ابن عمك او ابن عمتك"
قد تجد طالب يسعى للألتحاق بكلية الطب حتى لا يكون أقل من ابن عمه او ابن عمته كما تقول الأم , قد يكون الطالب لا يحب هذه الكلية ومع ذلك تجده يدخلها .
"انا عايزك تبقى زي الدكتور مجدي يعقوب"
وربما تجد الوالدين يرسمون احلام ابنائهم بصورة غير مباشرة عن طريق وضع مثل اعلى امام هذا الإبن ليحذو حذوه, وترديد هذا المثل دوماً في حث الطالب على الإهتمام بدروسه ليكون مثل كذا او كذا....
2-  تقديس المجتمع لكلية الطب 
"لا يوجد طالب في مصر إلتحق بكلية الطب إلا وكان للمجتمع تأثير عليه وعلى إختياره حتى لو كان هذا التأثير بسيط"
قد يدفع المجتمع هذا الطالب المسكين لدخول كلية من كليات القمة مثل كلية الطب, فهذا المجتمع يرى ان الطبيب هو قمة الألقاب لصفوة المجتمع وما دون ذلك فهو قاع المجتمع.
الطبيب في مجتمعنا له مركز إجتماعي مرموق وعادة أي طبيب يتقدم لخطبة اي بنت تكون أسرتها في غاية السعادة مع ان مهنة الطب مثلها كباقي المهن فيها الخير والشر.
في قديم الزمان كان الطبيب يسمى "حكيم" , والحكيم هو الشخص الذي يحكم الأشياء ويتقنها بإحكام, فالطبيب في نظر المجتمع هو شخص حكيم في تصرفاته وأفعاله اما الآن فهو مغاير لذلك تماماً.
قد يفضل البعض كلية الطب لانهم يرون في ذلك شعور بالإهتمام من جانب المجتمع والناس.
وقد نجد بعض المدرسين في المدارس يتحدثون بكثرة عن الطبيب والمهندس ودورهم في المجتمع متجاهلين دور وأهمية الوظائف والمهن الأخرى, وربما تصادف احد الأصدقاء الذين إلتحقوا بكلية الطب وتسأله ... لماذ إلتحقت بكلية الطب؟ تجده يرد عليك قائلاً.......
" أصل انا اتعلمت في المدرسة من صغري ان الكويس لازم يبقى دكتور أو مهندس, والمدرسين كانوا بيزرعوا فينا التفوق من أجل دخول كلية الطب او الهندسة ".

3-  المجموع الكبير "الشيء لزوم الشيء" 
قديماً كان الطبيب يكد ويجتهد من أجل ان يحصل على مجموع كبير يساعده في دخول كلية الطب التي يتمناها.
كثير من الطلاب يضعون المجموع الكبير هو الهدف الرئيسي للتعليم وكأن التعليم سلعة تُشترى بالدرجات.
الآن يسعى الطالب للإلتحاق بكلية الطب حتى لا يضيع المجموع الكبير الذي حصل عليه.
فلنفترض جدلاً ان الدرجات مقياس حقيقى لذكاء الطالب وقدراته على الفهم, وكل الأذكياء وأصحاب الدرجات العالية إلتحقوا بكليات الطب والهندسة وتركوا باقي الكليات للطلبة الأقل في المستوى, فهل تتقدم البلد ونحن نحمل هذا التفكير على عاتقنا؟
4-  الأصدقاء "الصاحب ساحب" 
قد تجد الطالب يفضل كلية الطب ليس حباً فيها ولكن بسبب ان معظم اصدقائه يريدون ان يتقدموا للإلتحاق بكلية الطب, وانه لا يعرف أحد من أصدقائه يود ان يدخل الكلية التي يحبها لذا سيضطر إلى دخول كلية الطب لأن الصاحب ساحب.

5-  المال والوضع الإجتماعي 
لا أعرف سر الربط بين المال ومهنة الطب في مصر,فالطبيب في مصر يتقاضى مرتب متدني للغاية.
كثير من الطلبة يلتحقون بكلية الطب من أجل المال والسيارة والمركز الإجتماعي المرموق وسط الناس.
6-  إنعدام الهدف "كله خير" 
انعدام الهدف والطموح سبب رئيسي لتفضيل معظم الطلبة كلية الطب وعندما تسأل معظم طلاب الثانوية
"أنت عايز تدخل ايه؟"
بالتأكيد معظم من يرد عليك سيقول لك: حسب درجاتي ونسبتي في الثانوية العامة, فهو لم يحدد هدفه من البداية.
أو يقولك "خليها على الله" أو" الخيرة فيما اختاره الله" او" اللي يجيبه ربنا كله كويس" وهذا ليس له علاقة بتحديد الهدف والطموح .
لابد على الطالب ان يحدد أهدافه كي يسعى لتحقيقها ويحدد بدائل أيضاً في حالة تدني درجاته.

وكما قال الأسباني" سلفادور دالي"
( الذكاء من غير هدف كالطائر بدون أجنحة)
تحديد الهدف والسعي نحو تحقيقه أولى خطوات النجاح والتفوق وكما قال ايضاً  الكاتب الساخر الأسكتلندي "توماس كارليل"
(شخص بلاهدف مثل سفينة بلا دفة)
فليكن هدفك في أي مكان "إضافة جديد" ،غير ذلك أصبحت عالة على هذا المكان.
7-  "انا دخلت كلية الطب بسبب حبي وشغفى بالموادالعلمية وخصوصاً الأحياء" 
ربما ترى الطلاب تفضل دراسة الطب عن غيرها بسبب حبهم للمواد العلمية أثناء الثانوية العامة ومشاهدتهم للأفلام الوثائقية والعلمية والطبية وهم يرون ان هذا سبب كافِ للإلتحاق بكلية الطب.
8-  "أصل انا بصراحة كنت عايز أدخل صيدلة وبعدين الناس قالوا لي ان الصيدلي زي البياع"
في مصر فقط تجد الناس ينظرون لمهنة الصيدلة على انه نشاط تجاري لا أكثر ولا أقل , وهذه نظرة سطحية ضيقة.
رغم وجود الصيدلة الإكلينيكية التي تهدف الى تخريج صيدلى ملم بكافة متطلبات المهنه واحدث فروع علم الصيدلة وكل التقنيات الحديثة والتى تجعل منه صيدليا متميزا وتؤهله للعمل بالصيدليات
العامة والخاصة ومصانع وشركات الادوية ومعامل الرقابة الدوائية وتحليل الأغذية بالإضافة الى العمل فى مجال الإعلام والتسويق الدوائى ومراكز البحوث والجامعات .
وللصيدلي دور فى تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمريض بداخل المستشفيات وخارجها وذلك من خلال متابعة النظام الدوائى للمريض ودراسة مبادئ حركية الدواء الإكلينيكية وتطبيقاتها فى العلاج للحالات المرضية المختلفة وإيجاد الأنظمة العلاجية المناسبة وذلك بالتعاون مع الطبيب المعالج.
للصيدلة في مصر مفهوم مغاير ومختلف عن الصيدلة في جميع دول العالم، فهي بمصر عبارة عن نشاط تجاري وصرف الأدوية من الصيدليات فقط.
ربما أيضاً تجد شخص يسعى للإلتحاق بكلية الطب لأن أخوه دخل كلية الصيدلة وفي مجتمعنا قلما تجد أخ وأخوه في كلية الصيدلة, فيضطر أحدهما لدخول كلية الطب.

9-   تقليد الآخرين " نفسي ابقى زي الدكتور مجدي يعقوب"
التقليد قد يكون بصورة إيجابية او بصورة سلبية,عندما تجد الطلاب تسعى للإلتحاق بكلية الطب واضعين امام اعينهم مثل اعلى يرغبون في ان يكونوا مثله ويحذوا حذوه دون النظر إلى شهرته او إلى إهتمام الناس الزائد به, فهذه ظاهرة إيجابية.

اما عندما يختار الطالب مثله الأعلى بناءاً على إهتمام الناس به او بناءاً على شهرته او بسبب تحديد الوالدين لمثال يرغبون في جعل الإبن يسير على نهجه,تلك هي الظاهرة السلبية.

ففي إحدى المرات رأى الأب وكان طبيباً حينئذ جراح وإبنه يقومون بعمل عملية سوياً للمريض,فتمنى ان يكون هو وابنه مكانهما,فضغط على ابنه حتى يلتحق بكلية الطب متمنياً بذلك ان يفعل هو وإبنه المسكين ما فعله الجراح وإبنه

10-   (  تخفيف آلام المرضى ومساعدة الناس (نادراً
مهنة الطبيب ليست مجرد وسيلة لكسب العيش فقط بل هي مهنة إنسانية سامية.
لابد أن يكون الهدف من دخول كلية الطب هوالتخفيف على المرضى ومساعدتهم ولابد أن يقترن ذلك بالشغف والولع بدراسة الطب.
ألم ترى آلاف المرضى في المستشفيات؟
ألم تشاهد الألم في عيون المرضى؟
ألم تشعر بأن الله قد إختارك دون الكثير من أصدقائك لتكون سبباً في رفع هذا الألم عن المريض وزرع الإبتسامه مكانه؟
ألم تشعر بسعادة المريض حين يشفيه الله ويكون الطبيب سبباً في ذلك؟
ألم تتذوق دعوة المريض للطبيب حين يشفيه الله من آلامه ومرضه ؟

إكس دخل كلية الطب رغم علمه بصعوبة الدراسة ورغم نصائح البعض له بألا يدخل كلية الطب فالدراسة فيها صعبة وتحتاج لجهد مضاعف, بالإضافة لمشوارها الدراسي الطويل.
هل إختيار "إكس" لكلية الطب جامعة الإسكنرية صائب؟
إكس قرر يدخل كلية الطب لأن مجموعه يؤهله للإلتحاق بها بالإضافة لمكانة ووضع الطبيب الإجتماعي في المجتمع المصري.
هذا بالإضافة الى ان معظم أصدقائه المقربين تقدموا للإلتحاق بكلية الطب جامعة الإسكندرية.
إكس يرى انه مع مرور الوقت قد يتكيف مع دراسة الطب ولما لا يرضى بالأمر الواقع بعد ذلك ويحب دراسة الطب ؟

قد يكون إختيار كلية الطب إختيار صائب عندما يكون عن إقتناع تام وشغف بدراسة الطب وليس تحت تأثير من المجتمع او من الوالدين.
المجتمع المصري زرع في عقول الناس ان مهنة الطب هي قمة المهن في مصر و أن الأطباء شخصيات عظيمة وقدوة ويفعلون الصواب دائماً وربما لو سألت طالب في الصف الأول الإبتدائي
"أنت لما تكبر عايز تطلع ايه؟ "
بدون تردد سيقول لك "دكتور" او "مهندس", كما رسمت الأسرة مستقبله منذ الصغر.
ما يدفع الآباء للتفكير في رسم مستقبل ابنائهم هو ظروف المعيشة الصعبة ومشكلة البطالة التي نعاني منها في الآونة الأخيرة.
فالآباء يعتقدون انهم بذلك يحمون مستقبل أبنائهم من الضياع ومن قلة فرص العمل لشباب الخريجين.

هذا الطالب المسكين لم يجد من ينير له الطريق ويساعده في إختيار الكلية المناسبة له ولقدراته.

كيف تختار الكلية التي تناسبك؟
-        حدد هدفك بنفسك  بعيداً عن آراء المجتمع ثم إسعى جاهداً لتحقيقه.
-        ضع بدائل تناسبك وترغب فيها ايضاُ في حالة تدني درجاتك.
-   تعرف على نظام وإسلوب الدراسة المتبع في الكلية التي تود اللإلتحاق بها, ويمكنك ان تذهب للكلية وتسأل عن نظام الدراسة ومستقبل الطلبة بعد التخرج, وإن وجدت الكلية لا تناسبك تتحول للرغبة الأقل منها ولا عيب في ذلك.
-        استشير أصحاب الخبرات السابقة والطلاب الأكبر منك سناً.
-        لا تحاول أن تسأل طالب عن رأيه في الكلية أوقات الإمتحانات.
-        حاول أن تحصل على أكبر قدر من المعلومات عن مهنتك المستقبلية

"لا يوجد ما يسمى بكليات القمة , أي كلية تدخلها عن إقتناع تام هي كلية قمة"
عندما تسعى للإلتحاق بالكلية التي تحبها وتجد نفسك فيها وتختارها بناءاً على رغبتك وليس بناء على رغبة المجتمع حينئذ تكون إلتحقت بكلية قمة عدا ذلك ستدخل في نفق مظلم

بعد فرحة دامت شهور و بعد تقديم أوراقه وظور نتيجة التنسيق لتعلن قبوله في كلية الطب, يستعد "إكس" للذهاب لكلية الطب جامعة الإسكندرية  ويمتلأ قلبه بالأمل والتفاؤل وهو سعيد بنظرة الناس  إليه في الشارع على انه سيصبح  طبيب مستقبلاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق