فمن اسباب قيام ثوره الخامس والعشرين من يناير هو تجاهل المسئولين لمطالب الناس من عداله اجتماعيه ومساواه وحريه،فلجأ المسئولون للتجاهل كوسيله للهروب من المسئوليه والتهرب من حل المشكلات ومن هنا زادت عزيمه الناس واصرارهم على استكمال ثورتهم بعد تجاهلهم وتجاهل مطالبهم المشروعه،فتحلوا بالعزيمه والاصرار على النجاح،فلقد اصبح تجاهل المسئولون لهم ما هو الا صفعه في وجوههم لانهم ظلمونا،فهم قدموا لنا هديه لاتقدر بثمن ولا ننسى ان نقدم الشكر لمن تجاهلونا
وقد يكون التجاهل دواء ايضا، فهذا النوع من التجاهل مهاره وابداع ولا يتقنه الا قليل منا وهذا التجاهل لايقصد به التجاهل عن الامور الجيده بل التجاهل عن الامور التي تنغص حياه الانسان وتسبب له الضيق والغضب،فالتجاهل هنا اصبح علاج للتخلص من النكد والغضب والتخلص من ضغوط الحياه ومتاعبها ومشاكلها، وهذا النوع من التجاهل لا يعني ان لا يحاول الانسان علاج مشاكله ولكنه يساعدنا في التخلص من ضغوط اتلحياه ومتاعبها وآلامها فعندما تسمع صوت مرتفع في الشارع اثناء فرح او ماشابه فانه يسبب لك الازعاج حاول ان تتجاهل هذا الصوت وتركز فيما تفعل فالتجاهل هنا يريح الاعصاب ويزيدك طاقه ويجعل ذهنك صافٍ
وهناك تجاهل لمن اساء اليك باساءات او ببذاءات لايصح ان ترد عليه وتبادله بالالفاظ السيئه، بل تتجاهله وتتجنب ما يقول وكما قال الشاعر: ومن يجعل المعروف من دون عِرضِهِ....... يفِره ومن لايتقِ الشتم يشتم
.يجب علينا ان نستخدم التجاهل في موضعه ولا نستخدمه في التهرب من المسؤليه وفي ظلم احد، فالتجاهل داء ودواء
محمد حمدي الشمسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق