السبت، 23 أبريل 2011

التجاهل داء ام دواء



قد يكون التجاهل داء عندما يستخدمه الانسان للهروب من المسئوليه وعند مواجهته بالحقيقه فانه يتهرب منها  فمن المؤلم جدا ان يتجاهلك الاخرون دون ان تعلم سبب لذلك التجاهل ، ربما يكون التجاهل لاسباب غير مقنعه او لسوء ظن او لقناعه عند الشخص الذي يستخدم اسلوب التجاهل،وهذا التجاهل لون من الوان الظلم والقسوه فعلى قدر التجاهل يزداد العزم والاصرار على النجاح والتقدم،فهذا النوع من .التجاهل لايستخدمه الا الضعفاء للتهرب من المسئوليه والبعد عن االحقيقه
فمن اسباب قيام ثوره الخامس والعشرين من يناير هو تجاهل المسئولين لمطالب الناس من عداله اجتماعيه ومساواه وحريه،فلجأ المسئولون للتجاهل كوسيله للهروب من المسئوليه والتهرب من حل المشكلات ومن هنا زادت عزيمه الناس واصرارهم على استكمال ثورتهم بعد تجاهلهم وتجاهل مطالبهم المشروعه،فتحلوا بالعزيمه والاصرار على النجاح،فلقد اصبح تجاهل المسئولون لهم ما هو الا صفعه في وجوههم لانهم ظلمونا،فهم قدموا لنا هديه لاتقدر بثمن ولا ننسى ان نقدم الشكر لمن تجاهلونا

وقد يكون التجاهل دواء ايضا، فهذا النوع من التجاهل مهاره  وابداع ولا يتقنه الا قليل منا وهذا التجاهل لايقصد به التجاهل عن الامور الجيده بل التجاهل عن الامور التي تنغص حياه الانسان وتسبب له الضيق والغضب،فالتجاهل هنا اصبح علاج للتخلص من النكد والغضب والتخلص من ضغوط الحياه ومتاعبها ومشاكلها، وهذا النوع من التجاهل لا يعني ان لا يحاول الانسان علاج مشاكله ولكنه يساعدنا في التخلص من ضغوط اتلحياه ومتاعبها وآلامها فعندما تسمع صوت مرتفع في الشارع اثناء فرح او ماشابه فانه يسبب لك الازعاج حاول ان تتجاهل هذا الصوت وتركز فيما تفعل فالتجاهل هنا يريح الاعصاب ويزيدك طاقه ويجعل ذهنك صافٍ
 وهناك تجاهل لمن اساء اليك باساءات او ببذاءات لايصح ان ترد عليه وتبادله بالالفاظ السيئه، بل تتجاهله وتتجنب ما يقول وكما قال الشاعر:                   ومن يجعل المعروف من دون عِرضِهِ....... يفِره ومن لايتقِ الشتم يشتم
.يجب علينا ان نستخدم التجاهل في موضعه ولا نستخدمه في التهرب من المسؤليه وفي ظلم احد، فالتجاهل داء ودواء
محمد حمدي الشمسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق